للتواصل معنا
01018460099 114
الطيب خلال مؤتمر الأزهر العالمى :الإسلام دين سلام و يحترم الآخر وعقائده
الطيب خلال مؤتمر الأزهر العالمى :الإسلام دين سلام و يحترم الآخر وعقائدهالإمام الأكبر فى كلمته أمام المؤتمر
  •  الحرب فى الإسلام دفاع عن المساجد والكنائس والمعابد

 

أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن الحرب فى الإسلام  ضرورة، واستثناء، يلجأ إليه حيث لا مفر منها، وليست الحرب فى الإسلام هجومية، بل دفاعية، وأن أول تشريع يبيح للمسلمين إعلان الحرب ورفع السلاح هو تشريع معلل بدفع الظلم والدفاع عن المظلومين، وأن مشروعية الحرب فى الإسلام ليست مقصورة على الدفاع عن المساجد فقط، بل مشروعة بالقدر ذاته للدفاع عن الكنائس، وعن معابد اليهود.

واضاف الطيب، خلال كلمته أمس أمام مؤتمر » الأزهر للسلام العالمي«، ان السؤال الذى يثير حيرة الكثيرين هو: لماذا قاتل الإسلام غير المسلمين؟ والجواب: لم يقاتلْهم أبدا تحت مسمى «كفار»، بل تحت بند العدوان، وتحت هذا البند لا يبالى القرآن، إن كان يقاتل معتدين كفارا أو معتدين مؤمنين، مستطردا، هذا التنظير السريع المبنى على نصوص مقدسة شديدة الوضوح، تبرهن على أن الإسلام دين سلام وليس دين عدوان.

وأوضح الامام الأكبر أن نصوص الإسلام التى ذكرت بعضا منها تكشف عن انفتاح هذا الدين على الآخر واحترامه واحترام عقائده، فكيف يصح فى الأذهان وصفه بأنه »دين الإرهاب«؟ وإذا قيل: هو دين إرهاب لأن الذين يمارسون الإرهاب مسلمون؟ فهل يقال إن المسيحية دين إرهاب، لأن الإرهاب مورس باسمها هى الأخري؟! وهل يقال إن اليهودية دين إرهاب لأن فظائع وبشاعات ارتكبتْ باسمها كذلك؟ وإذا قيل: لا تحاكموا الأديان بجرائم بعض المؤمنين بها، فلماذا لا يقال ذلك على الإسلام؟ ولماذا الإصرار على بقائه أسيرا فى سجن «الإسلاموفوبيا» ظلما وبهتانا وزورا.

وفى ختام كلمته أمام عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم طالب الإمام الأكبر بأن نستغل المؤتمر لنعلن للكافة أن الأديان بريئة من تهمة الإرهاب.. متسائلا: هل يمكن أن نشير فيه ـ ولو على استحياء ـ إلى أن الإرهاب الأسود الذى يحصد أرواح المسلمين فى الشرق أيا كان اسمه ولقبه واللافتة التى يرفعها، لا تعود أسبابه إلى شريعة الإسلام، ولا إلى قرآن المسلمين، وإنما ترجع أسبابه البعيدة إلى سياسات كبرى جائرة اعتادت التسلط والهيمنة والكيل بمكيالين.

من جانبه قال القس الدكتور جيم وينكلر الأمين العام للمجلس الوطنى للكنائس بالولايات المتحدة، إنه على قناعة بأنه لا يمكن أن يعيش العالمُ فى سلامٍ حتى يتعلم المسيحيون والمسلمون واليهود، العيش فى سلامٍ واحترام متبادل، وأن يعملوا جميعا لخير البشرية جمعاء، مؤكدًا أن المجتمع المسيحى يكن له عميق الاحترام ويقدِّرون تواصله مع المجتمع المسيحي.

وقال القس الدكتور أولاف فيكس، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، إن الهوية والنصوص الدينية يساء استخدامها من قبل البعض لإضفاء الشرعية على العنف والإرهاب الذى يرتكبونه باسم الدين، موضحا ان مبدأ المواطنة يجب ان يكون هو المعيار الوحيد للتعبير عن كل المواطنين.

ومن جانبه أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، أننا لن نواجه آلات الموت إلا بنشر السلام فى ربوع المسكونة، وأن مصر ستنتصر على الإرهاب بزرع ثقافة السلام والمحبة فى قلوب النَّاس، مشددًا على ضرورة أن يكون البشر أداة حقيقية لنشر السلام بين الشعوب.

وناشد البابا تواضروس ضرورة السعى قدماً لإنهاء البؤر الاستعمارية فى العالم كما هو الحال فى فلسطين، وكذلك تقليل الفجوة الاقتصادية بين الدول الغنية والفقيرة والسعى لوجود حد أدنى لمستوى معيشة الفرد فى كل بلدان العالم لأجل الوصول إلى مبتغانا من التعايش السلمى بين الجميع.

من جانبها أوضحت أمل القبيسى رئيس المجلس الوطنى الاتحادى بالامارات العربية، أن السلام لابد أن يتحقق بالحوار الذى هو السبيل لبناء المشتركات وتكريس التفاهم وأسس التعايش، فالتعايش ثراء وتنوع وتفاعل حضارى بنَّاء، مشيرة إلى أن السلام لم يعد مفهوما مرتبطا بالعلاقات بين الدول، بل بات مطلوبا وبإلحاح داخل كل دولة على حدة، كونه ركيزة جوهرية للاستقرار والعيش المشترك بين المكونات الدينية والمذهبية والطائفية والعرقية للدول، وشددت على أن التنمية وتلبية تطلعات الشعوب تتطلب ثقافة راسخة للتعايش، والذى يوفر بدوره بيئة مجتمعية ملائمة للاستقرار والعمل والإبداع.


مصدر الخبر: أخبار مصر
تاريخ الخبر: 28/04/2017