الخط
تعتبر مهارة الخط مهارةً يكتسبها الطفل في المراحل الأولى من تعلم القراءة والكتابة، ففي المرحلة الأولى يحاول الطفل محاكاة من هم أكبر منه سواءً معلمته أو أمه أو من يشرف على تعليمه. الخط بشكل عام يعكس شخصية الطفل وقدراته، وبالتالي لا بُدّ من التعامل مع كل طفل على حدة وعدم مقارنته مع إخوانه أو زملائه، والأم أو المربية الناجحة لا بدّ أن تقوم بالبحث عن أسباب ضعف الطفل في مهارة الخط لتساعده على تحسين وتجويد خطه وزيادة ثقته بنفسه.
أسباب سوء خط الكتابة
ترجع أسباب عدم إتقان الخط لعدّة أمور قد تكون جسميّة أو نفسية.
أسباب جسمية؛ كضعف عضلات اليدين، وعدم القدرة على مسك القلم بشكل صحيح، أو ضعف البصر.
أسباب نفسية؛ كالتردد، والخوف، وعدم الثقة بالنفس، وضعف الشخصية؛ لأن الخط الجيد دليل قوي على قوة الشخصية.
طرق تحسين الخط
إذا شعرت الأم أو المربية بعدم قدرة ابنها على إتقان مهارة الخط لا بدّ أن تسعى جادةً لتحسين خطّه، وذلك باتّباع شتّى الطرق، ومن أهمها:
تقديم النموذج الصحيح في الخط وتعليمه الطريقة السليمة لرسم الحروف.
تزويده بتدريبات معقولة من حيث الكم؛ بحيث لا يشعر بالملل والإرهاق من كثرة الواجبات. تعزيزه كلما أظهر تحسّناً في خطه. تهيئة جو مريح للكتابة من حيث الجلسة، و وضع اليد، وتوجيهه بعدم الضغط أثناء الكتابة على القلم، أو الورقة.
تعليمه الطريقة الصحيحة لمسك القلم والتقليل من الحركة . تقديم خيارات مختلفة من الأقلام والألوان لتجريبها واختيار ما يلائمه.
استخدام الورق المسطّر للكتابة حتى لا يظهر الخط مائلاً. ترك مسافة بين الكلمات ليكون الخط أكثر جمالاً ووضوحاً. تخصيص وقت محدّد يوميّاً للكتابة، والهدف منه اللعب والترفيه والمتعة.
اختيار الوقت المناسب للكتابة؛ فالحالة النفسية التي يكون عليها الطفل تنعكس إيجاباً أو سلباً على خطه.
تدريبه على تقوية عضلات اليدين من خلال اللعب بالرمل والكتابة عليه، أو اللعب بالمعجون وتشكيل بعض الحروف، كذلك اللعب بملاقط الغسيل من خلال فتحها وإغلاقها يساعد في تقوية عضلات اليدين.
الرسم والتلوين والتمرير على بعض الحروف بالألوان يساعد في اكتساب مهارة الخط. تشجيعه على الإبداع بالخروج عن النموذج المقدّم له من خلال رسم الحروف والكلمات، وإضافة بصمة خاصة مميزة له.
الكتابة على الرمل وفي الهواء تساعد على تقوية عضلات اليدين. التحلّي بالصبر أثناء القيام بجميع الأنشطة السابقة التي من شأنها تحسين خط الطفل.