خلال المؤتمر الصحفى المشترك بين الرئيسين
السيسى لـ «ديبى»: جئنا بيد ممدودة للتعاون والسلام والبناء والاستقرار
قضية الإرهاب تستدعى مواجهة شاملة ليس فقط عسكريا وأمنيا
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر حريصة على تقديم كل العون والمساعدة اللازمة لتشاد، معربا عن أنه جاء من مصر بيد ممدودة للتعاون والسلام والبناء والاستقرار، ويمكن للشعب التشادى الاعتماد على مصر في ذلك.وتوجه الرئيس بكل التحية والتقدير والاحترام للرئيس إدريس ديبى وللشعب التشادي، واعدا بأن الزيارة وإن كانت الأولى لتشاد لن تكون الأخيرة.
جاءت تصربحات الرئيس، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره التشادى إدريس ديبي، عقب جلسة مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، وذلك فى إطار زيارته لتشاد المحطة الأخيرة فى جولته الإفريقية التى تضمنت أيضا تنزانيا ورواندا والجابون.
وأكد الرئيس، فى كلمته، ما ذكره الرئيس ديبى خلال المباحثات بأن المشكلات والتحديات الكبيرة تحتاج إلى أفكار جديدة للتغلب عليها، مشيرا إلى التزام حكومتى البلدين بإيجاد حلول حقيقية لتسهيل الحركة بين مصر وتشاد، وإذا تم اتخاذ القرار فلن يكون هناك تردد فى تنفيذه.
وأعرب الرئيس عن تقدير مصر الكبير للجهود التى يقوم بها الرئيس إدريس ديبى فى تجمع الساحل والصحراء، الذى يعد ثانى أكبر تجمع فى إفريقيا بعد الاتحاد الإفريقي، وذلك رغم الصعوبات والتحديات التى تواجه تشاد والتضحيات الكبيرة التى تقدمها فى حفظ السلم والأمن والتصدى للإرهاب والتطرف فى منطقة الساحل الإفريقي.
وأضاف الرئيس أن قضية الإرهاب تستدعى مواجهة شاملة، ليس فقط علي الصعيد العسكرى والأمني، وإنما كذلك من خلال الثقافة والتعليم وغير ذلك من المجالات حتى يمكن تحقيق نتائج حاسمة فى هذه المواجهة، قائلا :» سنعمل دائماً معاً للتغلب على كل التحديات التى تواجه شعوبنا والتى تحملنا مسئولية العمل على تحقيق رفاهيتها واستقرارها وتقدمها، ولقد أكدنا خلال المباحثات ضرورة بذل مزيد من الجهد لتحقيق هذه الأهداف». واختتم الرئيس كلمته بالإعراب عن خالص الامتنان والتقدير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا تطلعه إلى استقبال نظيره التشادى فى المستقبل القريب فى بلده الثانى مصر، وقائلا »لكم أشقاء فى مصر يمكنكم الاعتماد عليهم».