للتواصل معنا
01018460099 114
وزير التعليم العالي يترأس اجتماع بنك المعرفة ويؤكد تحوله لأداة وطنية استراتيجية
وزير التعليم العالي يترأس اجتماع بنك المعرفة ويؤكد تحوله لأداة وطنية استراتيجيةوزير التعليم العالي
ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس أمناء بنك المعرفة المصري، وذلك بحضور عدد من القيادات الأكاديمية والعلمية، من بينهم الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، نائبًا عن وزير الصحة والسكان، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف على بنك المعرفة المصري، والدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى مدير الأكاديمية الطبية العسكرية، والمهندس ماجد الصادق، أمين عام بنك المعرفة. بنك المعرفة يتحول إلى أداة استراتيجية وطنية في مستهل الاجتماع، أشاد الدكتور أيمن عاشور بالتحول الاستراتيجي لبنك المعرفة المصري منذ انطلاقه، موضحًا أنه لم يعد مجرد منصة إلكترونية لتوفير المحتوى العلمي، بل أصبح أداة معرفية شاملة تواكب خطط الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، كما تحول البنك إلى كيان معرفي متكامل يُساهم في تأهيل الباحثين وتطوير مؤسسات التعليم العالي، حتى بات بمثابة دار نشر وطنية قادرة على تصدير المعرفة. وأوضح الوزير أن البنك يشهد جهودًا كبيرة نحو التدويل، موضحًا أن خدماته امتدت لتشمل مؤسسات تعليمية في الدول العربية والأفريقية، وذلك من خلال المشاركة في فعاليات مثل المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت، والذي تم خلاله الإعلان عن إطلاق "بنك المعرفة المصري – الدولي" بحضور رئيس مجلس الوزراء، في شراكة استراتيجية مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وبمشاركة 16 ناشرًا دوليًا. كما استعرض الوزير مشاركته في منتدى اليونسكو حول التعليم العالي في أفريقيا، الذي انعقد في نيروبي، حيث تم عرض تجربة مصر في تدويل التعليم، خاصة من خلال بنك المعرفة، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لجذب الطلاب الأفارقة وتعزيز الشراكات التعليمية. بنك المعرفة.. من مستهلك للمعرفة إلى مُنتج ومُصدر أكد الدكتور عاشور أن النجاحات المتراكمة لبنك المعرفة المصري على مدار الأعوام الماضية أسهمت في تحويل مصر تدريجيًا من دولة مستهلكة للمحتوى العلمي إلى منتجة ومُصدّرة له، مما انعكس إيجابًا على موقعها في التصنيفات الدولية، كما أسهم البنك في رفع معدل الاقتباسات من الأبحاث المصرية وتعزيز حضورها في الأوساط البحثية العالمية. ودعا الوزير إلى ضرورة نقل التجربة المصرية في بنك المعرفة إلى الدول العربية والأفريقية، وتحويلها إلى نموذج عالمي في تقديم الخدمات المعرفية، خاصة في ظل ما أظهرته اتفاقيات التعاون الدولي من نتائج ملموسة في هذا الإطار. جينا الفقي تستعرض إنجازات 2025 وقدمت الدكتورة جينا الفقي عرضًا شاملًا لإنجازات بنك المعرفة خلال عام 2025، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي، وأشارت إلى استقبال مصر وفودًا من 20 دولة عضوًا بمنظمة اليونسكو، للاطلاع على تجربة مصر في بناء وتطوير بنك المعرفة، وهو ما دفع المجلس التنفيذي لليونسكو إلى اعتماد مشروع القرار المصري بشأن مبادرة البنك، واعتباره نموذجًا رائدًا لتطوير التعليم الرقمي وتحقيق الشمولية. كما أشارت إلى دراسة الحالة التي أصدرتها اليونسكو واليونيسف حول البنك، ضمن مبادرة "بوابات التعلم الرقمي العام"، والتي وثّقت تطور المشروع وفاعليته في تمكين المتعلمين والمعلمين باستخدام أدوات رقمية مبتكرة. تعاون دولي وتدريب 1500 باحث كما استعرضت الفقي مشاركة البنك في الزيارة الدراسية التي أُجريت في مدينة ووهان بالصين، والتي ضمت ممثلي أبرز المبادرات التعليمية الرقمية حول العالم، بالإضافة إلى إطلاق "أكاديمية شباب الباحثين" بالتعاون مع Clarivate، والتي تستهدف تدريب 1500 باحث مصري في مختلف المجالات، في إطار خطة طموحة لبناء كوادر علمية قادرة على المنافسة عالميًا. اعتماد خطط جديدة ودليل رقمي شامل شهد الاجتماع اعتماد عدد من المبادرات والخطط الجديدة، من أبرزها الدليل الرقمي الشامل للخدمات والحلول التكنولوجية التي يوفرها بنك المعرفة، إلى جانب الخطة السعرية الجديدة. كما تم اعتماد الإصدار الثالث لتصنيف "سيماجو" للمراكز والمعاهد البحثية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع بدء التحضير للإصدار الرابع. كما ناقش المجلس توقيع بروتوكول تعاون بين بنك المعرفة ومؤسسة QS، بهدف تجديد الاشتراكات والتعاقدات للعام 2025، بجانب استعراض جهود دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أدوات البحث العلمي وخدمات الدعم الأكاديمي. منصة إدارة المعرفة وتوفير 17.5 مليون دولار سلط المجلس الضوء على منصة إدارة المعرفة، التي تمثل نقلة نوعية في إدارة المحتوى العلمي المصري، وحققت وفرًا ماليًا قدره 17.5 مليون دولار، حيث تتيح المنصة استضافة أكثر من 1058 مجلة مصرية، ما يساهم في دعم النشر المحلي وتعزيز حضور الأبحاث المصرية عالميًا. تصاعد التصنيفات الدولية وتطور النشر العلمي استعرض المجلس الأثر المباشر لبنك المعرفة على أداء الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، إذ ارتفع عدد الجامعات المصرية المدرجة بتلك التصنيفات بمعدل 16 ضعفًا خلال ثماني سنوات فقط، وشمل هذا الإنجاز تصنيفات عالمية مرموقة مثل التايمز، شنغهاي، QS، US News، وتصنيف ليدن، والتصنيف العربي. وفيما يخص النشر العلمي، تم تدويل 1082 دورية مصرية، منها 497 مجلة باللغة العربية و585 باللغة الإنجليزية، ما ساعد على توسيع قاعدة القراءة والاقتباس على مستوى دولي، وحقق البنك من خلال اتفاقية "الوصول المفتوح" نموًا كبيرًا في الاستخدام العلمي للمنشورات المصرية، الذي بلغ نحو 31.7 مليون استخدام خلال عام 2025 فقط. ناقش المجلس أيضًا خطط البنك لدعم الباحثين من خلال تقديم منح تمويلية وبرامج تدريبية متنوعة، تستهدف رفع كفاءة الكوادر الأكاديمية والعلمية، مع تعزيز الوجود الرقمي للمؤسسات المصرية على المنصات الدولية. وأكد الحضور على أهمية استكمال جهود بناء كوادر التدريب بالمؤسسات التعليمية والبحثية، لضمان استدامة التطوير، وتعزيز حضور مصر في ساحة التعليم الرقمي عالميًا.

مصدر الخبر: الدستور
تاريخ الخبر: 23/07/2025